عن جائزة المرأة العربية المتميزة في حقل الاقتصاد والمصارف ماذا تعني هذه الجائزة القيمة بالنسبة لك، خاصة أنها من هيئة المرأة العربية؟
– بكل تأكيد إختياري لهذه الجائزة من قبل هيئة المرأة العربية بما تحمله من قيمة معنوية رفيعة، يعد مصدر اعتزاز وفخر على الصعيد الشخصي، وبدوري فإنني أهدي هذه الجائزة للمرأة السعودية التي قدّمت نماذج مشرّفة خلال مسيرتها العملية في مختلف حقول الأعمال، تجعلها جديرة بكل تقدير، وأود أن أنتهز هذه المناسبة لأعرب كذلك عن امتناني وتقديري لهيئة المرأة العربية التي تعد أهم هيئة في عالمنا العربي اليوم تُعنى بتسليط الضوء على إنجازات السيدات العربيات وتعمل على تحفيزهن للتقدّم نحو الأمام.
الملاحظ في حياتك دائماً والحمد لله هو النجاح، ماهى العوامل الأساسية للوصول لهذا النجاح و الحفاظ عليه؟
– أعتقد بأن العامل الرئيسي والمحرّك الأساسي يكمن في الإستمرار وعدم التوقف عند محطة أو نجاح محدد، إذ أن أي إنجاز يحققه الإنسان يعتبر في حقيقة الأمر معبراً لتحقيق إنجاز آخر، مع الإلتزام بالبحث دوماً عن المعرفة والعلم ومحاولة تنمية المهارات الذاتية والتمسّك بالطموح والحلم أي كان بعيداً، فضلاً عن الإخلاص والمثابرة في العمل.
هل من الممكن أن تحدثينا عن مسيرة المرأة السعودية، و المكتسبات العظيمة التي حققتها خاصة في السنوات القليلة الماضية؟
– لا يستطيع أحد أن ينكر أننا نعيش اليوم وبفضل رؤية المملكة 2030 وإرادة قيادتنا الحكيمة أعزّها الله، العصر الذهبي للمرأة السعودية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، إذ أنها تمر بمرحلة تحول نوعية في مسيرتها لا سيما في ظل العديد من المبادرات التحفيزية التي جرى إطلاقها بهدف تمكين المرأة السعودية، ودفعها للمضي قدماً للمشاركة في بناء مسيرة التنمية، وبالفعل فقد أثبتت السنوات الماضية أن المرأة في مملكتنا قادرة على صنع المستحيل، وأن لديها اليوم البيئة المهيأة لترجمة تطلعاتها على النحو المنشود.
ماهو دوركم في الحياة الإقتصادية في مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية بإعتباركم الرئيس التنفيذى لمجموعة سامبا المالية؟
– لا بد من الإعتراف أن اختياري لموقع الرئيس التنفيذي لواحدة من أكبر وأعرق المؤسسات المصرفية العربية كان الحدث والإنجاز الأبرز في مسيرتي المهنية وحتى الشخصية، فضلاً عن كونه أضاف مسؤولية كبيرة وتحدي استثنائي على كاهلي، لكنني قررت خوض غمار هذه التجربة بكل اعتزاز لأكون جزءاً من مسيرة مجموعة سامبا المالية بدورها الحيوي الفاعل في دعم الاقتصاد الوطني وتمتين أركانه، إذ أن سامبا لم يكن يوماً مجرد بنك أو مؤسسة مصرفية اعتيادية بل شريك تنموي بارز في حركة النهضة التي تشهدها المملكة على أكثر من صعيد.
كيف تسير الحياة الإقتصادية في مرحلة جائحة كورونا، مقارنة فيما كانت قبل جائحة كورونا؟
– جائحة كورونا كانت حدثاً استثنائياً ومباغتاً أيضاً، وبلا شك فإنها تسببت بحالة إرباك للاقتصاد العالمي برمّته وكان لها تبعاتها وكلفتها الاقتصادية الباهظة وأحدثت تراجعاً ملحوظاً سواء في مؤشرات النمو ومعدلات الإنتاجية، لكننا بفضل الله ونتيجة للإجراءات الاستباقية والتحفيزية التي تبنّتها الحكومة الرشيدة بتوجيهات من قيادتنا الحكيمة وبتعاون وشراكة من قبل المؤسسات المصرفية والمالية والقطاع الخاص عموماً، تمكّنا في المملكة من الحد من الآثار السلبية وتبعات الجائحة، والعبور بأقل الأضرار.