بدء حفل “أوبرا عايدة” بمعبد حتشبسوت ليعود رسميًا بعد غياب 22 سنة
انطلقت بمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى غرب محافظة الأقصر، فعاليات العروض العالمية “أوبرا عايدة” لتسجل حضورها رسمياً وعودتها لقلب الحضارة الفرعونية مدينة طيبة العاصمة المصرية القديمة، وسط حضور لفيف من نجوم العالم وقيادات بالدول الأوروبية والعربية من أمراء وسفراء وعائلاتهم، و وسط سعادة كبيرة بالقطاع السياحى بهذا الحدث العظيم الذى يساهم فى تنشيط السياحة بالموسم الشتوى الجديد، بعد غياب عروض عايدة عن معبد الملكة حتشبسوت طوال 22 عاما الماضية.
وبدأت فعاليات “أوبرا عايدة”، مساء يوم السبت 26 أكتوبر، وسط تكثيف أمنى وتواجد مكثف لرجال وزارة الداخلية فى مختلف أرجاء المعبد لتأمين الضيوف بدءاً من خروجهم من الفنادق ومروراً بالمسار السياحى من شرق المدينة حتى البر الغربى وصولاً إلى مملكة الحضارة المصرية القديمة فى البر الغربى، وقدم الفريق الأوبرالى المشارك فى العروض أولى الحفلات أمام الجمهور مساءاً، لتقدم الحفلة الثانية مساء يوم الإثنين المقبل.
وكان قد إكتسى معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى غرب محافظة الأقصر، بالألوان البديعة لإطلاق رسالة سلام للعالم من قلب أرض الحضارة الفرعونية، مع بدء توافد الضيوف من كبار المسئولين ونجوم المجتمع لحضور عروض “أوبرا عايدة” مع عودتها بعد غياب 22 سنة، وانطلقت عروض “أوبرا عايدة” من قلب معبد الملكة حتشبسوت ليؤكد للعالم على قدرة وقوة مصر على استضافة الأحداث العالمية العظيمة على أرضها من جديد.
كما حضرت الأميرة منى الحسين، والدة ملك الأردن عبدالله بن الحسين، أولى عروض أوبرا عايدة بمعبد حتشبسوت في الأقصر.
ويقدم عروض “أوبرا عايدة” أكثر من 80 عازفًا من أوركسترا أكاديمية (لفيف) السيمفونية في أوكرانيا، بقيادة المايسترو الأوكرانية أوكسانا لينيف، أول امرأة تترأس أوبرا جراز في النمسا، وبمشاركة 70 موسيقيًا ضمن الكورال الوطني الأوكراني (دومكا)، وإخراج المخرج المسرحي الألماني مايكل شتورم.
أوبرا عايدة، هي أول أوبرا يضعها عالم في تاريخ مصر القديم، إذ كتبها أوجست مارييت باشا، عالم الآثار الفرنسي ومدير الآثار المصرية في ذلك الوقت، ووضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي.
وكان مارييت قد قضى 6 أشهر في صعيد مصر ينسخ بمنتهى الدقة نقوشًا وتفاصيل فنية على صفوف أعمدة المعابد، كي يستفيد منها في إخراج عمله ليكون الأقرب علميًا للطبيعة الفنية للنص التاريخي.