من مبدعات الفن الأوبرالي تنحدر من عائلة ذات روابط وثيقة مع الموسيقى العربية الكلاسيكية، تربطها صلة قرابة عائلية بأمال الأطرش (أسمهان) وأخيها فريد الأطرش، هى الفنانة العظيمة لبانة القنطار.
إسمحى لنا فى البداية أن نرحب بك ضيفة عزيزة على صفحات مجلة الشرقية
- كيف بدأت رحلتك الفنية بهذا الفن الراقي؟ حتى أحرزت نجاحاً منقطع النظير كأول اوبرالية في سوريا؟
في البداية أشكركم جزيل الشكر على استضافتي وسعيدة لإطلالتي من خلال مجلتكم القيمة على الجمهور العربي، وأتمنى من خلاله ان أقدم لمحة بسيطة عن الفنانة والإنسانة
لم يكن الغناء بالنسبة لي أبدا هو فقط حالة ترفيهية أو موهبة أتمتع بها فقط ! .. إنما هو تعبيرعن حالات وجدانية عميقة يجسدها ويعبرعنها المغني بصوته ويوصل بأدائه ما أراد الشاعر والملحن أن يقولاه … هذا ما جعلني أنسجم بشدة منذ البداية مع الأغاني العربية الكلاسيكية التي وجدت بها هذا التماهي مع الكلمة وتكامل العناصر الفنية المتعددة . فكنت منذ صغري أغني لأسمهان وأم كلثوم وعبد الوهاب وسعاد محمد …
أردت أن أعمق فهمي للغناء بالدراسة والإحتراف … ولحسن حظي كان قد افتتح قسم الغناء في المعهد العالي للموسيقى .. فكنت من أوائل المتقدمين .. لم يكن ما يعنيني هو غناء الأوبرا تحديدا … ما كنت أسعى إليه هو تعلم الغناء وتقنياته بحرفية عالية … ووجدت ما كنت أتخيله وألمحه منذ صغري .. هذا الغناء الذي يروي حكاية درامية يكون فيها الغناء والتمثيل والشعر والموسيقى مجموعة إبداعية متكاملة .. هو فن الأوبرا … بدأ تعلقي بالغناء الأوبرالي مع أول أغنية قمت بأدائها وهيChe Nina Tre Giorni son للمؤلف الإيطالي Vincenzo Ciampi
وبدأ صوتي بالتطور بشكل ملحوظ طوال الأربع سنوات التي درستها مع المغنية الروسيةGalina khadeava
حتى أن المايسترو صلحي الوادي .. دعاني للغناء مع الأوركسترا الوطنية السمفونية وانا في السنة الثانية في المعهد … ثم اشتركت في مسابقة بلغراد العالمية .. وكان هذا أول إحتكاك لي مع عالم الأوبرا الحقيقي خارج سوريا ، ٢٠٠ متسابق ومتسابقة من كل انحاء العالم .. وانا الوحيدة من العالم العربي .
- بمن تأثرت بإختيارك هذا اللون من الفن؟ ومن مثلك الأعلى؟
طبعا أثّر كثيرا على شخصيتي الفنية قرابتي العائلية من أسمهان وفريد .. حتى في قرارة نفسي اعتبرت تجربتي الفنية هي امتداد واستمرار لإسمهما وإنجازهما ..
منذ الصغر وانا أسمع قصة حياتهما وإصرارهما على متابعة عطائهما الفني رغم كل التحديات … وتمتزج قصصهما ومعاناتهما بما أعانيه في حياتي الفنية متمسكة بخيارات صعبة وتحديات كبيرة أراها تشبه الى حد كبير تلك الخيارات التي تميز فريد واسمهان …
التشابه بين صوتي وصوت أسمهان في بعض جوانبه .. وتحديدا في عمقه ورنينه الدرامي .. يجعلني أشعر بهذا القرب الحقيقي الممتد بين الأجيال فأحتويه وأقدره بكل حب وامتنان …
بالاضافة لكوني من منطقة جبل العرب ( محافظة السويداء ) حيث يميزها .. هذا الإحتفاء والتقدير للفنون بشكل عام .. فنادرا ما تدخل بيتا إللا وتجد آلة موسيقية ما .. وخصوصا العود .. أو مغنيا ، أو رساما، ويرجع ذلك الى البيئة الإجتماعية الحاضنة والمشجعه على تبني وتشجيع المبدعين الى حد ما .. نلاحظ ذلك في كثافة الطلاب القادمين من السويداء في كلية الفنون الجميلة أو في المعهد العالي للموسيقى والمعهد العالي للفنون المسرحية …
- هل واجهتك صعوبات في البدايات؟ ومن وقف بجانبك لمواصلة هذا النجاح العظيم؟
بالنسبة لي، لعب دور العائلة في التشجيع والاهتمام والدفع المعنوي دوراً مهما في مثابرتي واستمراري ..
لقد ارتبط إسم ماريا كالاس في ذاكرتي مع بداية دخولي في عالم الغناء الأوبرالي .فكان لسماعها تأثير كبير على استمراري وحبي للغناء الاوبرالي وأيضا لا أنكر الأستاذ صلحي الوادي حيث له الفضل الكبير في نجاحي وتشجيعي على الاستمرار ، خصوصا في بدايات دراستي حيث كان يلحظ ربما تلك النظرة التائهه التي تبحث عن أي تطمين بأن ما أقوم به هو ليس ضربا من الخيال او الأمنيات .
فأهداني مرة ( شريط كاسيت ) سجله خصيصًا لي لأتعرف على مغنية عظيمة إسمها ماريا كالاس ، وقال لي إن نبرة صوتك قريبة من صوتها ، اسمعيها باهتمام ولاحظي تلك القدرة التعبيرية الفريدة عندها . كانت هذه العبارة من أحد أهم العوامل التي حفزتني على الاستمرار والمتابعه، لقد كان الاستاذ صلحي الوادي بالنسبة لنا هو المرجع والأب الروحي للموسيقى والموسيقيين السوريين .
والمصادفة الثانية كانت عندما كنت أغني بكنيسة اللاتين في دمشق كجزء من مشروع تعليمي بين المعهد العالي والكنيسة المذكورة خصوصا أن الكاهن ( الأب لويس ) كان مغنيا إيطاليا ومدرب للكورال الكنسي ، فبعد أن قدمت أغنيتي بمرافقته على الأورغن ، قال لي إن صوتك يشبه صوت ماريا كالاس فلديكما نفس طبيعة الصوت الدراميه ومساحة الصوت والتعبير الغنائي .
وبطبيعة الحال شعرت بسعادة عارمة خصوصا ان هذه الشهادة آتية من مغني إيطالي وموسيقي مخضرم .
وتوالت هذه الآراء والشهادات من قبل الكثير من المغنيين العالميين وقادة الأوركسترا الذين عملت معهم ، حتى أتذكر قول المغني الكندي مارك أنطوان دراغون بعد أن قدمنا ثنائيا مشتركا من أوبرا ( لا ترافياتا ) بقوله ، أن شعر أن ماريا كالاس بجانبه تغني . وقال هذه الشهادة أمام الجمهور بعد انتهاء الحفل الموسيقي .
إن المفارقة التي أريد أن أتكلم عنها هنا، نعم في عالمنا العربي هناك قدرات فنية وإمكانات هائلة في جميع المجالات … لكن ولأسباب كثيرة ومتعددة تأتي عقبات ومعوقات كثيرة تكون سببا في عدم شهرته او تحقيق نجومية كالتي يحصل عليها فنانين ترعرعوا في بيئات تحتفي بالمتميزين وتأخذ بيدهم ليكونوا قدوة ومثلا أعلى للجيل القادم .
- ما رأيك بالفن بشكل عام؟ وهل نحن على الطريق الصحيح؟ أم ماذا؟
الفنان العربي بشكل عام هو إنسان مثقل بالهموم التي تفوق قدرته ، محبط ، مشتت ، يعيش في دوامة الفن من أجل الفن أو بين مقولة ( الجمهور عاوز كده )
مؤسسات ثقافية ومسارح غير كفوءة وغير مهنية تسعى لتعويم الهابط على حساب المتميز .
نعم هناك أصوات ومقدرات فنية هائلة ، لكنها تعيش في بيئة غير حاضنة لهذا الابداع …
لكن ومن جهة أخرى إن عالم الغناء مليئ بالمبدعين والمتميزين الذين يظهرون بشكل مستمر ويذهلونا بمقدراتهم الصوتية وفنهم العظيم وخصوصا في عالم الأوبرا .
إن الأسماء الكبيرة في عالم الغناء كأم كلثوم واسمهان وماريا كالاس وجون ساذرلاند وبافاروتي تستمد فرادتها من فرادة ظروفهم وخصوصية تجربتهم وامتلاكهم لمقومات جامعة لعناصر المغني العظيم ، إنهم مكون فريد من الذكاء والحضور والقدرة التقنية والتعبيرية والجسدية مع الإبداع والخيال والإحساس ، هذه المكونات قلما تجتمع كلها في شخص واحد
- حدثينا عن حصولك على جوائز عالمية، وظهورك المكثف في العواصم الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وخاصةً إحيائك حفل مسرحي يعرض حياة أم كلثوم العصر الذهبي على مسرح بلاديوم في لندن عن فكرة وتصور المنتجة السعودية منى خاشقجي؟
تجربة مسرحية أم كلثوم بالنسبة لي هي نقطة مفصلية في حياتي المهنية وللسيدة منى خاشقجي الفضل الكبير في اتاحة الفرصة لي لأداء دور أم كلثوم فكان لها النظرة الاحترافية باختيار الصوت المدرب .. لطالما كان صوت أم كلثوم يدهشني .. وكنت منذ طفولتي أصغي لها بانتباه وأحاول تلمس فرادتها وأبحث عن مواطن القوة والتميز في صوتها وأدائها .. دائما كان لدي الهاجس لأعرف سبب تربعها على عرش الغناء.. وأبحث في ما وراء ذلك الصوت القوي .. لطالما اعتبر الناقدون ان قوة صوتها هو العامل الأهم في غنائها .. ويحاولون سرد نظريات عن تكوين حنجرتها الفريد وما الى ذلك … لكني كنت دائما أرى أبعد من ذلك التفسير وأستمع جيدا لتفاصيل دقيقة في تمثلها للأحرف والكلمة والجملة الغنائية واللحن …وكلما تعمقت بدراسة تقنيتها وأدواتها في الغناء .. كلما أدهشتني تلك القدرة على جمع كل تلك المعارف والأدوات في شخص واحد … لقد ساعدني فهمي لصوتها وشخصيتها وأدائها على تجسيد شخصية وصوت أم كلثوم في هذا العمل … لدرجة أن تفاعل الجمهور كما لو أنهم يحضرون حفلا حقيقيا لأم كلثوم … واستعيد بكل حب كلمات الكثير من الحضور وخاصة المصريين منهم .. بأنهم للحظة شعروا أنهم رجعوا بالزمان الى حفلات أم كلثوم … كان من المفترض أن نجول العالم بهذا العرض القيم .. ولكن حالت طبعا هذه الجائحة دون ذلك … أتمنى أن نستعيد عافيتنا سريعا … وتمتلئ المسارح من جديد ..
اشتركت في مسابقة بلغراد العالمية .. وكان هذا أول إحتكاك لي مع عالم الأوبرا الحقيقي خارج سوريا ، ٢٠٠ متسابق ومتسابقة من كل انحاء العالم .. وانا الوحيدة من العالم العربي وكنت حينها في السنة الرابعه، وكانت المفاجأة في كل مرحلة من مراحل المسابقة بأني كنت أترفع حتى حصلت على المركز الرابع عالميا والمركز الأول باختيار الجمهور… كانت هذه المشاركة هي التي ثبتت أقدامي في عالم الأوبرا ..من جهة .. لكن من جهة ثانية أصبحت واثقة من صواب قراري وضرورة الإستمرار ..
من المحطات المهمة أيضا مشاركتي بأول عمل أوبرالي في سوريا
أوبرا دايدو وإينياس Dido and aeneas للمؤلف الإنكليزي Henriy Burcellفعلى أثرها قرر المعهد البريطاني تقديم منحة دراسية لي في Royal College Of Music in London
فكان لدراسة التمثيل والدراما أثرا كبيرا في تشكيل هويتي الغنائية وإغنائها .
المرحلة التي تلت ذلك هي متابعة الدراسة العليا في هولندا بمنحة دراسية من الحكومة الهولندية
معهد ماسترخت Maastricht conservatory مع الاستاذة Mya Besselink
التي رشحتني مباشرة الى الاشتراك في أهم مسابقة عالمية للغناء الأوبرالي وهي Queen Elizabeth International Competition in Belgium
الى جانب عشر مغنيين من طلابها القدامى في ماسترخت .. حيث بقيت أنا الوحيدة من طلابها في المسابقة حتى آخر مرحلة ..
وقد كنت المشاركة العربية الوحيدة في المسابقة وحصلت على مرتبة Laureate والمركز الخامس عالميا من بين مئات من المتقدمين للمسابقة
مرحلة الإحتراف أتت بعد حصولي على هذه الجائزة .. حيث دعيت للعديد من الحفلات مع أهم الأوركسترات العالمية .. وقمت بتمثيل العديد من الأدوار الأوبرالية في أوروبا والعالم ..
في هذه الرحلة الفنية الاحترافيه التي منحتني الفرصه لأكون على أهم المسارح في العالم ، تعتريني دائمًا مشاعر من الفخر والإمتنان ، لإنني استطعت ان أساهم في تقديم صورة ايجابية عن المرأة العربية وقدرتها على النجاح والانجاز والتفوق والمنافسة، لم اكن اشعر أنني سورية فقط ، لقد شعرت بأني أمثل العرب جميعًا ، لأن هذا الجمهور لم يتعود على رؤية فنانة عربية في مسابقات وأعمال أوبرالية.
- كان حدثاُ وطنياً عندما أسستِ في بلدكم سوريا قسم الغناء العربي الكلاسيكي ليُدرس في أكاديمية متخصصة، حدثينا عن شعورك وطموحك لهذا المشروع؟
لقد كان من أهم انجازاتي على الصعيد المهني ، هو تأسيس قسم الغناء العربي في المعهد العالي للموسيقى في دمشق ، لقد كان هاجسي هو وضع أسس ومعارف وطرق احترافية مستمده من فهمي العميق للغناء الأوبرالي والاستفادة من هذه التقنية واسقاط نظمها على الغناء العربي ، مع فهم الخصوصية والفروقات في مصدر التصويت واصدار الصوت في الاسلوبين الغنائيين .
لقد كانت النتائج مبهرة ورائعه من ناحية تطور قدرات الأصوات ، وأسست على أثر هذا النجاح فرقة الغناء العربي الخاصة بطلاب القسم ، حيث بدأت بعمل حفلات دورية وفصلية بعد الامتحانات في كل سنة في دار الاوبرا السورية ، ودعينا لتقديم حفلات في مهرجان موسيقات الذي يقام كل سنة في تونس.
- هل لك نشاطات أخرى داخل المجتمع العربي؟ وماهى هواياتك المفضلة؟
بحكم دراستي وعملي الطويلين خارج العالم العربي ، فإن احتكاكي يعتبر ضعيفًا نوعًا ما وأجد نفسي في هذه المرحلة في حنين وحاجة لتعميق حالة الارتباط أكثر
أما هواياتي فهي متعدده كلها تدور في فلك الفنون .
- ما رأيك في مسيرة المرأة العربية خاصة بهذه الأيام؟ وماهى أمنياتك لها؟
المرأة كائن مذهل ، إنها مصدر الحياة والعطاء والحب ، أنا مذهولة من قدرة المرأة العربية خصوصًا على تحدي واقع صعب جدًا من جميع النواحي ، كلما أحسست بانعدام الأفق والأمل بما يخص وضع المراة ، كلما أرى نماذج نسائية عربيه تخرج بابداعات ونجاحات رائعه خصوصًا في بلاد المهجر حيث تتاح لهن فرص الازدهار والتميز .
بنفس الوقت حزينة على وضع الكثير من النساء في مجتمعاتنا حيث نسمع كل يوم حجم الظلم والانتهاكات التي تتعرض لها ، بغياب القوانين العادلة في معظم الدول العربية ، التي تمنعها حتى من ممارسة أبسط حقوقها .
أمنياتي للمرأة العربية ، هو الوصول الى العدالة في القوانين التشريعيه والمدنية لتقوم بممارسة حياتها بنفس الميزات التي يتمتع بها الرجل …. أمنياتي هي العدالة والمساواة للجميع.
- وأخيراً، فإن جائحة كورونا أربكت الكثير من الخطط الفنية وسواها، كيف تعاملت مع الجائحة؟
بطبعي أحب الإختلاء واستمتع بالوحدة .. ففي فترة الكورونا حاولت أن أعيش هذه التجربة الفريدة الى أقصاها في مساحة بيتي هذه أجد نفسي وتركن روحي ..لذلك أهتم بتفاصيل هذا البيت ليشكل حالة جمالية تعنيني وتؤثر في مزاجي اليومي .. فتغدو كل النشاطات اليومية التي تبدأ بفنجان القهوة والرياضة والاخبار والفطور وتنسيق وترتيب المنزل والطبخ والاستماع للموسيقى والقراءة والنوم .. هي متعه حقيقية اتطلع اليها بحب وشغف .. يعنيني جدا تآلفي وانسجامي مع مكونات منزلي … لذلك انا في هذه المرحلة أعيش واستمتع بشكل مكثف مع كل تلك الطقوس ..
بت أستمتع أكثر بفنجان القهوة الصباحي ..فاهتمامي وحواسي منصبة على التمتع برائحة القهوة ومذاقها .. حيث بات الفعل يحمل غاية بحد ذاتها، فقدرة هذا الإنسان على التكيف مدهشة .. فما زلنا ننتج الموسيقى وما زلنا نغني ونعزف مع بعضنا .. وما زلنا قادرين على مد جسور التآلف والتناغم حتى عبر الأثير …
فمن الأشياءالتي تغني يومي أيضا هي تلك الاعمال الفنية التي أقوم بتحضيرها وتسجيلها في استوديو المنزل .. بمشاركة فنانين وموسيقيين من كل انحاء العالم كل في بيته
- لو طلب منك توجيه SMS إلى خالدى الذكر:
* كوكب الشرق أم كلثوم.
أتمنى لو عشت في زمان سماع صوتك بشكل مباشر وأراك على المسرح تسحرين جمهورك بقدرتك على حكاية قصة حب رائعه بإحساسك العظيم بالكلمات وتمثيلك الفاخر للحالة الابداعية. لقد استمعت ليل نهار لصوتك وعشت معك في كل نفس وكل تنهيدة. نحن ممتنين لك ولعبقريتك الغنائية التي وضعت الأسس لمدرسة غنائية عربية
* موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
شكرا لكل ذلك الإبداع اللحني والعمق في تمثّل الكلمة وموائمتها في لحنك وتعبيرك الغنائي… بجملك اللحنية المتغيرة وانتقالك المقامي السلس في ألحانك عرفتنا على كنوز المقامات العربية وغناها.
* فنان كل الأزمان ملك العود فريد الأطرش. * صاحبة الصوت الذهبي أسمهان.
تجري في عروقنا نفس الدماء ، هذا الرابط الذي أشعره انعكس أيضًا على فني ونظرتي للفن والغناء ، لا أريد سوى تقديم الفن الصادق النابع من قلبي وروحي.
في نهاية هذا الحوار الجميل لك كل الشكر و التمنيات ودائماً إلى الأفضل، لك كل التحية منا أيتها الفنانة الرقيقة الأصيلة المثقفة المتواضعة، ألف شكر.
إعداد وحوار: محمود الحاج علي