صعدت بسرعة الصاروخ وكان الحظ حليفها منذ بدايتها حتي تعاونت مع كبار النجوم في أولي أعمالها الدرامية فكانت البداية مع الساحر الفنان محمود عبدالعزيز في «جبل الحلال» وشاركت الفنانة شرين عبدالوهاب في أولي تجاربها في الدراما مسلسل «طريق» وصداقتها مع وفاء عامر رشحتها للمشاركة في مسلسل «شطرنج» وطلت علينا في مسلسل «الأسطورة» والتي تبادلت التصريحات الناريه بينها وبين مخرج العمل وزوجته والكثير من الإتهامات المتبادلة والتي أدت إلي إنسحابها من التصوير و عدم إستكمال مشاهدها وتألقت في مسلسل «الحصان الأسود» أمام الفنان أحمد السقا وتألقت في أولي تجاربها السينمائية بفيلم «جحيم في الهند» وتوالت الاعمال «ليلة هنا وسرور»، و«الديزل» إلى أن وصلت للبطولة المطلقة هذا العام وطلت علينا رمضان الماضي بمسلسل «حكايتي» هي الفنانة الشابة ياسمين صبري التي شبهها البعض بالفنانة غادة عبد الرازق وشبهها جمهو المواقع والسوشيال ميديا بالفنانة الراحلة سعاد حسني وكان لنا معها هذا الحوار التالي.
لماذا اخترت مسلسل «حكايتي» ليكون أول بطولاتك المطلقة فى عالم الدراما؟
كان تفكيري الأساسي هو تقديم عمل أظهر فيه بشكل يعتد الجمهور عّلى فيه،وأن يعتمد على قصة صعود، وبه رسائل هادفة له معنى ويستفيد منه المشاهد وليس تقديم حلقات 35 دقيقة على الشاشة وغير مفيدة، بعد ذلك تحدثت مع السيناريست محمد عبدالمعطي حول كل هذه الأمور، وأعطيت له الشكل العام الذي أريده، وعاد بعد ذلك بحدوتة عملنا عليهًا إلى أن اكتملت، أما موضوع اسم «حكايتي» فأنا أحب الحواديت جدا، وأشعر أنه يعد متواجدا فى التليفزيون، ومبقاش فى «كان يا ما كان»، ولذلك بعد تفكير فى اسم مناسب لابد أن يحمل معنى الحدوتة، وفي نفس الوقت يكون من كلمة واحدة وجدنا «حكايتي» الأفضل.
كيف جاء تقديمك للبطولة المطلقة الأولى فى «حكايتي» على شاشة رمضان هذا العام؟
حقيقة كل العروض التي وصلتني هذا العام، بطولة مطلقة، ومعنى ذلك أن القائمين على الصناعة يرون أننى مستعدة لهذه الخطوة التي جاءتني وأنا زي ما أنا لا يوجد شىء تغ لدى منذ بداية عملي فى التمثيل إلى الآن، فمازلت أعيش فى الإسكندرية ولا أختلط بأى أحد وأعيش في حالي جداً ولا أريد تغيير ذلك نهائياً، وأقول ذلك لأنك عندما تجد الناس فى هذه الصناعة وغ المستفيدين منك في أي شىء بعيدا عن العمل يرون أنني جاهزة لأكون منتج يستطيع أن يسوقه في الداخل والخارج.
تقولين أن القائمين على الصناعة هم من رأوا أنك تستطيعين تقديم البطولة المطلقة، فماذا عن نفسك؟
قدمت مسلسل «الحصان الأسود» مع أحمد السقا منذ عام، وقلت إني غير جاهزة للبطولة المطلقة وقتها، ولكن بين السنة والأخرى من الممكن حدوث أشياء كثيرة تغير ّ تفكيرك وخططك، ففي العام الماضي لم أقدم دراما فيها، ولكن عملت فيلمين هما «ليلة هناوسرور» مع محمدإمام و«الديزل» مع محمد رمضان، وهذا العام بعدما وجدت العروض قلت طالما أصحاب الصناعة أنفسهم وهم ذوو خبرة ويفهمون عني يرون كذلك طب أنا ليه أشك في نفسي.. فلا توجد أى شركة إنتاج تريد الخسارة، أو ينتج لفنان أو فنانة ويفشل، ولذلك قلت لنفسي أن الوقت قد حان ولماذا أكون سلبية وأقول مش جاهزة وكده.
ما السبب وراء اختيار قصة تعتمد فى الأساس على الصعيد؟
المسلسل مبني جزئياً على فكرة الثأر التي لا تتواجد إلا فى أماكن قليلة جداً منها الصعيد، وحتى «الخان» الذى تعيش فيها عائلة «داليدا» وأعمامها وأبنائهم هو من خيال المؤلف، فأنا نفسي سألت فى البداية هو فين الخان دا في مصر؟ قبل أن أفهم الأمور، والمفروض أن «الخان» كان موجود زمان وهو عبارة عن أرض خاصة بالمسافرين كلها أوتيلات ومطاعم وبانسيونات وتجار وبياع ، ولذلك فهذه الأرض يبني عليها الناس بوضع اليد، ولابد أن يكون لها كبير يحكمها وهذا ما أشرنا إليه فى الحلقات الأولى.
وكيف ترين الربط الذى حدث بين «حكايتي» وقربه من أحداث «طريقي» لشرين عبدالوهاب وتشابههما فى بعض الأمور؟
هل تستطيع إحصاء كم قصة صعود بدأت بالهروب من الأهل؟!
طب هو إحنا كل ما نقدم عمل به قصة صعود هيربطوها بحاجة تانية؟! فموضوع اسم المسلسل كما قلت كان يهمني يحمل معنى الحدوتة، فك
الخيارات المتاحة هي «حدوتة»، أو «قصتي»، أو «موضوعي»، وكل ذلك لم يكن مناسبا، فاخترنا «حكايتي» وهو فعلا اسم «كاتشي» وحلو وسهل ويعّلم مع الجمهور، أما اسم شخصية البطلة فى العمل «داليدا» و«دليلة» فاخترنا «داليدا»، لأن أمها «صوفيا» سيدة فرنساوية وأحبت وتزوجت رجلا مصريا صعيديا، وكانا يسمعان أغاني داليدا ومن هنا جاء اسم الشخصية.
هل ترين أن وجود قصة حب وأحداث ومشاهد رومانسية خلال الأحداث ساهم في تعلق الجمهور بالمسلسل؟
مؤكد، لأنني أشعر كمشاهدة أن التليفزيون تنقصه قصص حب ورومانسية وهدوء، فأردت أن يقول من يشاهد العمل أنا نفسي يحصلي كدا، فالرومانسية غير موجودة بالتليفزيون والبراءة كذلك، وخلال أحداث «حكايتي» نجد قصة الحب الأولى بين داليد وأدهم فبدأ بأنه أبناء عم، ويحبان بعضه ومقرر زواجه، وظروف المسلسل تساعد على بناء كبير لهذه القصة، ولذلك يعش معها المشاهد مثل عاش مع القصة الثانية بين داليدا وعلي صقر من البداية منذ سفرها إلى الإسكندرية وإنقاذه لها وإعجابه بها، وبعد كل الرفض منها تعترف بحبها له فتفاعل المشاهد معه وتعلقوا بهما.
ألم تقلقي من فكرة تصدرك لعمل تتحمل نتائجة سواء الإيجابية أو السلبية؟
أنا شخصية غير «قلوقة» ولا أحمل الهم ولست سلبية، ومنذ تعاقدي على المسلسل قلت لنفسي أنني لأول مرة هقدم عمل خلقته بنفسي، ففي المرات السابقة يأتيني الدور أقدمه ك هو مكتوب على الورق، ولكن في «حكايتي» أجد متعة أن تخلق عالما لظروف مررت بها مع وجود رسائل مهمة، ويكون هناك مجال للتحدث مع المؤلف ويتم التشاور في الأمور، فذلك يجعل إحساسى موجود وأنا فنانة أمثل بإحساسي، فقلت أدخل المسلسل وأقدم ما ًأحسه وإن شاء الله يصل للجمهور ولكن إذا يصل لهم فسأعرف جيدا «أنه خلاص الحتة دي مش ليا» ودا أعرفه من ردود فعل الناس أنه نجح أم لا.. وصل ليهم أم لا.. حاس بيه ولا محدش سمع عنه.. أكيد هشعر بكل هذا.
ولكن مقاييس النجاح أصبحت نسبية حالياً وهناك صعوبة في تحديد نسب المشاهدة الحقيقية؟
هذا حقيقي، وأنا نفسي كممثلة تهت في الأيام الأولى من عرض المسلسل بعدما وجدت كل الناس تقول أنهم «بمر وان»، وأنهم متصدرون الترند، لكن أنا شخصية واقعية وقدمي على الأرض وسألت عن الحقيقة، وما أستطيع قوله بكل ثقة وأمانة أنه أول 5 حلقات من «حكايتي» لم نكن موجودين فى المنافسة وواجهنا هجوما وانتقادات ولكن بد ًءا من الحلقة 7 حدثت نقلة جمهورية كبيرة فى المسلسل منذ هروب «داليدا» إلى الإسكندرية، وبداية حكايتي التي بنيت عليها القصة من الأساس، وأنا مش هضحك على نفسي وأعمل كدا ليه!؟ فأنا فعلا حسيت بالفرق الكبير ولمسته مع الناس ومبسوطة أننا نسير بشكل تصاعدي.
وما رأيك في انتقادات «الفويس أوفر» المتواجد فى معظم حلقات المسلسل؟
النقد جزء كب جدا من المنظومة الفنية، ولن يكون أحد 100 % أو 0 %، فلابد أن هناك ضد ومع، ولكن نحن كفنان متواجدون تحت الضوء فيكون النقد واضحا، وهذا هو صوتي ولن أغيره، وفى نفس الوقت أشعر أن التليفزيون صوته عال طوال الوقت ودوشة فاعتاد الناس على ذلك، وعندما وجدو أتحدث بهدوء وبطء وصوت منخفض يقول البعض أنني أكون مصطنعة! لأن ما أقوم به يعد موجودا وكل ما فعلته هو أنني قدمت أمرا يعتد الناس عليه، فاندهش البعض وقال «هما بيعملوا كدا ليه»، وفي النهاية لست ضد هذه الآراء وأحترمها وأي شخص يكون على صواب من جهة نظره، وأعتقد أنهم تعودوا على صوتي في الفويس أوفر.
لماذا يرى الكثيرون أن ياسمين صبري لا تستحق البطولة المطلقة حاليا؟
قاطعتني .. أى ناس بالظبط ؟!
معظمهم في الوسط الفنى؟
هناك كثيرون متواجدون في التمثيل قبلي بسنوات كثيرة وتعبوا جدا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه، لأن هذه المهنة متعبة وندفع فيها ضريبة كل ما نحصل عليه يكون مقابل صحتنا وعدم النوم، وأن حياتك غير طبيعية وليست ملكا لك، ولذلك أتفهم أنه إذا كان أحد يرى عدم استحقاقي البطولة فيمكن شايف إني أنا وصلت أسرع ً فشعروا أن ذلك ليس عدلا، وأتمنى أن يصل الممثلون أسرع مني مستقبلا، وفى النهاية كل هذه الأمور أرزاق مكتوبة لكل شخص، ونحن نبذل أفضل ما لدينا ونكون على قدر المسؤولية.
لماذا لا تمتلكين شعبية بين الفنانين في الوسط الفني؟
علاقتي بالوسط الفني هي عمل فقط، أذهًب للتصوير وفور ًالانتهاء منه أغادر المكان، وأعيش في الإسكندرية بعيدا ولا أظهر إلا نادرا وهذه شخصيتي ولن أغيرها، وبالنسبة لأعمالي فهي قليلة، وبالفعل تعرفت على الممثلات اللاتي عملن سوياً، وهنأوني على «حكايتي»، لكن هنا البعض أرهم أو أتعامل معهم من الصعب أن يكون بيننا صداقة أو حتى معرفة ليهنئوني على المسلسل، وأنا مش هعرف أعمل صداقات، لأنني مش موجودة أصلا فيه، ورغم ذلك تلقيت مكالمات من فنانين لتهنئتي على «حكايتي» منهم فيفي عبده ورامز جلال وعلي ربيع ومحمد إمام هنا الزاهد وغيرهم.
هل تعتبرين نفسك محظوظة؟
طبعا أعتبر نفسي محظوظة جدا، خصوصا أن أول فيلم لي في السينما كنت بطلة الفيلم، الحمد لله رب العالممين.
هل تتطلع للعمل في السينما بكثافة خلال الفترة المقبلة وهل تلقيت عروض أفلام جديدة؟
طبعا أتطلع أن أعمل في السينما بكثافة لأن أساسا ده كان هدفي من البداية أن أتواجد في السينما، وبالفعل تلقيت عروض أفلام جديدة مطروحة عليا ولكنني مازلت في القراءة ولم أحدد موقفي حتي الأن .
صرحت بأنك ضد فكرة أن الفنان يأخذ كورسات تمثيل؟
أنا ضد هذه الفكرة، لأني ضد أن يكون للممثل مرجع وهو يمثل أو
يكون هناك طريقة معينة لتمثيل مشهد ما وأحب أن أمثل على طبيعتي.
كنت محظوظة في الدراما وشاركت منذ بدايتك مع كبار النجوم الفنان محمود عبدالعزيز والفنانة شيرين عبدالوهاب فحدثينا عن هذه التجارب؟
بالفعل تعاونت مع الفنان القدير محمود عبدالعزيز في مسلسل «جبل الحلال» وكانت بدايتي في الدراما في هذا العمل وكنت قابلته قبل المسلسل وتحدث معي ورشحني لدور بنته فى المسلسل وأكد لي أن الدور كبير جدا فأرتحت معه نفسيا وهو فنان ذكي جدا وشعرت اني بنته بالفعل وظهر ذلك فى التصوير أنه يعاملني مثل ابنته، وبشرني بأني هيكون لي مستقبل هايل، وعن تعاوني مع الفنانة شيرين عبدالوهاب في مسلسل «طريقي» فسعدت به فروحها جميلة جدا وهي تشبه الطفلة ولديها استقرار نفسي وبالتاكيد هذا العمل أضاف لي وكان وجه خير عليا فتلقيت بعده العديد من العروض في الدراما والسينما.
نشأت علاقة صداقة قوية بينك وبين الفنانة وفاء عامر بعد «جبل الحلال» وأصبحت تستشيريها يها في أمورك فحدثينا عنها؟
بالفعل فالفنانة وفاء عامر هي التي رشحتني للمشاركة في مسلسل «شطرنج» فهى أختي الكبيرة وأحبها جد فهى اسكندرانية مثلي وأستريح معها وأنا وافقت على المشاركة في العمل من أجل وفاء عامر لأن العمل من انتاج زوجها وكنت سعيدة جدا بتعاونها معي هذا العام في مسلسل «حكايتي».
ترفضي أدوار الإغراء بكل أشكالة بالرغم من لجوء بعض الفنانات الشابات لهذه الأدوار وقبول تنازلات للتواجد والشهرة؟
أحب أن أدخل الوسط الفني بشكل راقي من أجل حب التمثيل وأداء الأدوار التي تتناسب مع السياق الدرامي وأنا لي عادات وتقاليد أرفض التخلي عنها كما أن حيائي يمنعني من ذلك فأنا أمام نفسي لا أستطيع عمل ذلك وأرى نفسي لا أليق في أداء مثل هذه الأدوار.
في النهاية حدثينا عن طموحاتك وتصريحاتك عن تطلعك لتشبهي صوفيا لورين ومن مثلك الأعلى في الوسط الفني؟
بالفعل صرحت هذا في أكر من لقاء صحفي وبرنامج أتمني تثيل مصر فى هوليوود فعندي طموحات كبيرة لذلك فانا شكلي عبسر وأتحدث الانجليزية بطلاقة وهى مثلي الأعلى وأتمنى أن أكون مثلها ومثل سعاد حسني.